ترجمة عبرية - شبكة قُدس:  في ظل توتر الأوضاع بشكل متزايد بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي خاصة في الأسابيع الأخيرة؛ ارتفعت نسبة شراء مولدات الطاقة الفردية لدى المستوطنين بنسبة 500%، وذلك بسبب تخوفات من تدمير حزب الله لمحطات الكهرباء الرئيسية في أي معركة قادمة.

ونقلا عن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن رئيس إدارة الطاقة الكهربائية لدى الاحتلال الإسرائيلي شاؤول غولدشتاي، حذر من "وضع غير جيد" ومن أن حزب الله قادر على إسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية بسهولة.

وقال وزير الطاقة لدى الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، إنه إذا انقطعت الكهرباء لساعات لدى الاحتلال في حال تصاعد الاشتباكات مع حزب الله، فسينقطع التيار الكهربائي لشهور في لبنان، في إشارة إلى الرد الإسرائيلي الذي قد يتبع ذلك.

من جانبه، حذر أمين عام حزب الله حسن نصر الله الاحتلال قائلا: "التهديد بالحرب على مدى 8 أشهر لم يكن ليخيفنا، مع أن هناك أناسا يقيّمون هذا الاحتمال على أنه جدي. نحن كمقاومة حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعلم ما ينتظره، ولذلك بقي مرتدعا".

وأضاف: "العدوّ يعلم أنه لن يبقى مكان في الكيان سالما من صواريخنا ومسيراتنا وليس عشوائيا، فلدينا بنك أهداف حقيقي وكبير، ولدينا القدرة على الوصول لهذه الأهداف بما يزعزع أُسس الكيان".

ولفت إلى أن "العدو يعرف أيضا أن ما ينتظره في البحر المتوسط كبير جدا، وكل سواحله وبواخره وسفنه ستستهدف".

وفي السياق، أشار موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إلى أنه منذ بداية الحرب ومع التصعيد في الشمال والخوف من انضمام إيران بشكل فعال إلى القتال، تزايدت المخاوف من (سيناريو ألتا) السيناريو هذا يعني انقطاع التيار الكهربائي لفترات تتراوح من عدة ساعات إلى 48 ساعة.

وذكر الموقع، أنه "تم استدعاء الوزارات الحكومية والسلطات المحلية وخدمات الصحة والإنقاذ وشركات الاقتصاد، للتحضير وتقديم الحلول.

ورأى الموقع، أن هذه السيناريوهات الأمنية مهددة ومثيرة للقلق، ولكن بينما يتعامل الجميع مع حالة الطوارئ، لسبب ما يغيب عنهم سيناريوهات الطوارئ المعتادة، وخاصة التهديد الذي تشكله أزمة المناخ، مع موجات الحر التي تسببها، على أمن الطاقة.

واعتبر أن موجات الحر لدى الاحتلال أصبحت أكثر تواترا وأطول وأكثر شدة، وغالباً ما يؤدي الحمل الحراري إلى زيادة استهلاك الكهرباء، ليلاً ونهاراً، مما يهدد الشبكة بأكملها بشكل أكبر، في حين أن أي خلل في هذه المحطة أو تلك يمكن أن يؤثر على الاقتصاد بأكمله. 

وكان حزب الله قد نشر مشاهد استطلاع جوي أهداف إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، عادت بها طائرات القوة الجوية التابعة له. 

وفي الفيديو الذي تبلغ مدته 9 دقائق، ظهرت لقطات جوية لمدينة حيفا حيث مجمع الصناعات العسكرية - شركة "رافائيل"، ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية، وهي القاعدة البحرية الأساسية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وميناء حيفا، ومحطة كهرباء حيفا، ومطار حيفا، وخزانات النفط، والمنشآت البتروكيميائية، بالإضافة إلى مبنى قيادة وحدة الغواصات، وسفينة ساعر 4.5 وهي مخصصة للدعم اللوجستي، وسفينة ساعر 5.

ويؤكد حزب الله أن عملياته تأتي في إطار دعم غزة وخلق جبهة مساندة لها، مشددا على أن توقف هذه العمليات رهن بتوقف العدوان على غزة.